حول إشاعة العاصفة الشمسية التي ستضرب الأرض يوم الإثنين القادم وتدمر حياة الملايين وتنهي العالم

  • 2021-08-08

العواصف الشمسية هي ظاهرة طبيعية تنتج انفجارات وفوران وقذف الكتل الإكليلية من سطح الشمس مترافقة مع عمليات طرد كبيرة للبلازما وجسيمات عالية الطاقة بسرعة كبيرة جدا في الفضاء لملايين الكيلومترات في الساعة والتي تترافق أحيانا مع التوهجات الشمسية. حيث من الممكن أن تؤدي الكتل الإكليلية المقذوفة والتوهجات إلى إثارة عواصف شمسية وتيارات عالية السرعة من المواد المشحونة في الغلاف المغناطيسي حول الأرض مما يسمح للجسيمات المشحونة بضرب القطبين والغلاف الجوي وتشكيل الشفق القطبي. وعندها يضعف المجال المغناطيسي للأرض لمدة ست إلى 12 ساعة، وسيستغرق بضعة أيام كي يعود تماما إلى ما كان عليه.

من المؤكد أن العالم لن ينتهي بسبب عاصفة شمسية كما تحب مواقع التواصل الاجتماعي أن تضخم الأمور، بل تؤثر العواصف الشمسية على الغلاف المغناطيسي المحيط بالأرض وتسبب تعطيلا واضطرابات لشبكات الطاقة الكهربائية وعمليات الأقمار الصناعية نتيجة الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس نحو كوكب الأرض بشكل غير مباشر. وقد يكون لها تأثير على طقس الفضاء. تزيد العواصف الشمسية من كثافة الغاز المتأين وهذا بدوره يؤثر على انتشار الموجات الراديوية وقد يسبب انقطاعها لعدة أيام وكذلك تؤثر على خدمات البث، الإنترنت، الهاتف، أنظمة النقل، والمصارف، وخلال هذه الفترة يجب تحويل الطائرات إلى خطوط العرض حيث يمكن استخدام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

الظاهرة طبيعية بسبب تزايد البقع الشمسية على سطح الشمس وهي تحدث كل فترة كما حصل عام 2012 حيث كادت الانفجارات الشمسية أن تسبب كوارث في شبكات الكهرباء وتعطل الأقمار الصناعية ووسائل ووسائل الاتصالات الحديثة.

د. رياض قره فلاح

أستاذ علم المناخ 

قسم الجغرافية – جامعة تشرين

مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك